أغاليط مقال هل القبلة إتجاه جغرافي؟

[عطيه الدماطى]

أغاليط مقال هل القبلة إتجاه جغرافي؟
الكاتب هو
Soudi A Soudi
والمقال موضوعه أن القبلة الكعبة ليست مكان جغرافى وإنما توجه قلبى وفى ابتداء المقال قال صاحبه :
"يقول أهل التراث أن قبلة الصلاة إتجاه جغرافي يجب أن يتوجه اليه المصلي والحقيقة انها توجه قلبي.
النبي قبل البعثة كان ضالًا فهداه الله ((وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ))الضحى:7 ... فكان لا يعرف إلا دين قومه ولا يرتاح قلبه لهذا الدين فكان له قبلة وحده (توجه قلبي) ملخصها أن دين قومه غير صحيح قال الله تبارك وتعالى
"وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ...]]البقرة:143
فهذه القبلة كانت خاصة بالنبي وحده (كُنتَ عَلَيۡهَا) قبل نزول القرءان ولم تأتي (كنتم عليها) لان النبي في هذا الوقت لم يكن له صحابة يتبعونه"
وهنا ينتزع الكاتب الجمل من سياقها القبلى والبعدى فالآية السابقة تقول :
"سيقول السفهاء ما ولاهم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم"
وهنا حديث الله عن مكان " قل لله المشرق والمغرب "وهو ما يعنى أن الحديث عن مكان ولكنه ليس شرقا ولا غربا لأن الكعبة تقع في وسط العالم كما قال تعالى " لا شرقية ولا غربية "
ومن ثم لا يمكن أن يقال عن المركز وهو الوسط شرق أو غرب
والآية التالية تتحدث عن مكان "قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام"
فالسماء والمسجد الحرام أماكن وليست دين
ويستمر الكاتب في ترقيعاته مركزا على أن اتباع الرسول في الآية هو اتباع الدين وهو بالفعل اتباع للدين ولكن الاتجاه لمكان هو جزء من الدين
ويستمر الكاتب في تأويلاته المغلوطة حيث قال :
"إلى هنا قد يري البعض أن هذا مجرد تخمين بلا دليل ولكن يأتينا الدليل في تكملة الآية (...إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ...) لو كان النبي قد نزل عليه الرسالة لجاءت الآية (...إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُكَ ...) وليس (...إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ ...) وكان محمد عليه السلام قبل البعثة يختلي بنفسه ويقلب وجهه في السماء ليعرف الحقيقة فهو غير راض عن دين قومه ولا يعرف الاتجاه القلبي الصحيح إلى أن نزل عليه القرءان وهداه الله من ضلاله إلى قبلة جديدة (توجه جديد)كان يبحث عنها ورضي بهذه القبلة (التوجه"
والغريب أن أهل التراث يحرموا النظر إلى السماء أثناء الصلاة وفي نفس الوقت يعتقدون أن النبي كان يقلب وجهه اثناء الصلاة وأن تغيير القبلة تم وقت صلاة الظهر وهو يقلب نظره إلى السماء.
[[قَدۡ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجۡهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبۡلَةٗ تَرۡضَىٰهَاۚ
ثم أتبع الرسول من أسلم معه وغيروا قبلتهم من دين آباءهم قبل الاسلام إلى الاسلام .... فكان السفهاء (الكفار) يتساءلون لم تركوا قبلتنا (وجهتنا وديننا)؟؟ وكان الرد
[[.... قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ]]البقرة:142
فالقبلة هداية إلى الطريق المستقيم وليست مشرق ولا مغرب. "
وكلامه الأخير يدل على أنه لا يفهم ذكر مكانى الشرق والغرب فلو كان الحديث عن الدين ككل فليس هناك أى لزوم لذكر الأماكن
القبلة مكان وهى المسجد الحرام أى البيت الحرام أى الكعبة والدليل واضح لكل من يفهم " وإذ بوأنا إبراهيم مكان البيت "
فهنا كلمة مكان لا يمكن تأويلها
وقوله " أن طهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود " يدل على مكان فلو اعتبرنا البيت هو الدين لكان معناه أن دين الله قذر والعياذ بالله وأن إبراهيم(ص) وليس الله تعالى من ينظفه ويعيده للطهارة
ويكمل الكاتب حججه الفارغة فيقول :
"وكان ترك دين قريش كبيرًا على نفوسهم إلا من هداه الله منهم وما كان الله ليضيع إيمان من هداهم وما كان يضير قريش أو اليهود أو أي ملة أُخرى أن يتخذ الرسول أي اتجاه جغرافي طالما التزم هو واتباعه بدينهم فقد ورد بكتب التراث أنهم عرضوا على النبي أن يؤمن بدينهم عام ويؤمنوا بدينه عام.
((وَإِن كَانَتۡ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمۡۚ))
((فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥۗ))
والمسجد الحرام هو المكان الذي يبلغ فيه الرسول ما أُنزل اليه من ربه فهو مقر الدعوة والاشارة للمكان اشارة إلى الغرض منه أي وجه قلبك إلى هذا المكان (المسجد الحرام) فعندما ينصح والد ابنه ويقول له أهتم بجامعتك أو مدرستك يعني أهتم بدراستك وتوجه فكر الطالب إلى الجامعة ينصرف إلى التفكير في ما يدرس فيها ... فذكر المسجد الحرام هو التذكير بأن يتجه النبي وأتباعه إلى ما يُذكر فيه
والمسجد الحرام كان مقر الحكم وإبلاغ الدعوة وفيه يتم اتخاذ القرارات الهامة كالحرب والمواثيق والمعاهدات ولقاء الوفود واستضافتهم وإعاشتهم من أكل وشرب ... الخ فهو ديوان الحكم والصلاة التي كان يُقيمها النبي ليصلي على المؤمنين ويصلون عليه (يتواصلون معًا)"
هنا يقلب الكاتب المعانى وهو لا يفهم معنى ما يقوله فلابد أن يفسر آيات كثيرة تفسيرات أخرى لكى تتوائم مع تفسيره المغلوط مثل :
أن بيت الله مخصص لذكره كما قال :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
فالبيت مخصص للصلاة وهى ذكر الله كما قال :
" إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والدعوة فيها جدال كما قال سبحانه :
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن "
فهل بيت الله فيه جدال ؟
كلا لأنه مكان لذكر وهو ترديد الوحى كما قال سبحانه :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون"
وفى الآية دليل أخر وهو أن الذكر محدد بيومين أو ثلاثة فى المكان فكيف يكون المسجد وهو فى رأيه طول العام مجال لكل شىء ؟
ونجد تحديد الله الحج بأربعة أشهر حج وعمرة فى البيت فى قوله :
" الحج أشهر معلومات " مناقض لكلام الكاتب فكيف سيكون المسجد الحرام مقر لكل المؤسسات دعوة وتعليم وجهاد وأكل وشرب واستقبال ضيوف وهو مكان له وقت معين وليس طول السنة كما تخيل الكاتب؟
ويصل التخريف بالكاتب إلى اعتبار مؤسسات العمل التى يسميها مؤسسات الحكم هى المساجد حيث يقول :

"والمساجد التي نعرفها في زماننا ليست مكان للحكم ولا للاكل أو للزينة أما دواوين الحكم هي ما ينطبق عليها ذلك حتى في زماننا فلا بأس أن تأكل وتشرب في الدواوين بل بعض الدواوين بها مقاصف للأكل والشرب وكل من يذهب لهذه الدواوين عليه أن يلبس ملابس تليق بهذه الاماكن ولنقرأ قول الله تبارك وتعالى
[[يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ]] الأعراف:31
فما علاقة المسجد في زماننا بالأكل والشرب والزينة والإسراف؟؟
وكلمة الحرام بمعني الا يكون فيه إيذاء لأحد أو ظلم لأحد وهذا من أولويات وبديهيات دواوين الحكم في أي زمان ومكان قال الله تبارك وتعالى."
والكاتب هنا لا يعى أن الكلمة تكون بمعانى متعددة وليس معنى واحد فالمسجد يطلق على الأحكام كما يطلق على مكان الصلاة ومعنى آية الزينة هو :
قل يا أولاد الإنسان أدوا طاعتكم لدى كل حكم واطعموا وارتووا ولا تفرطوا إنه لا يرحم المفرطين
ومعنى قوله " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " هو
وأن الأحكام لله فلا تطيعوا مع حكم الله شريكا وهو ما يفسره قوله :
" إن الحكم إلا لله "
ويستمر الكاتب فى عناده بالتفسير المغلوط للمسجد الحرام حيث قال :
"وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ وَإِنَّهُۥ لَلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ]] البقرة:149
ولن تجد في هذه الآية أو أي آية جاء بها لفظ قبلة أو مشتقاتها أي كلمة تشير لارتباط الصلاة بالقبلة نهائيًا... فمن أين ربطوا بين قبلتهم الجغرافية والصلاة؟؟
((وَإِنَّهُۥ لَلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَۗ )) وليس هناك علاقة بتوجه جغرافي(شمال أو جنوب أو شرق أو غرب) بالحق من ربك ولا بالباطل من غيره ... فما علاقة الجهات الأربع بالحق والباطل؟؟. "
وهو كلام بلا دليل والكاتب لن يقدر على تأويل آيات كثيرة نذكر بعضه منها :
"وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ "
فكيف يكون البيت وهو الدين وهو الإسلام عنده فيه مكاء وتصدية وهو الكفر من الكفار ؟ فهل الإسلام فيه كفر ؟
وقوله :
"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
السؤال كيف يرفع النبيين(ص) قواعد البيت بمعنى الدين عند الكاتب ؟
لا معنى لذلك سوى أن الدين سقط في حالة تفسير يرفع بمعنى يبنى وفى حالة تفسيره كما قال الله بالتطهير " أن طهرا بيتى "يكون الدين دين الله قذر والعياذ بالله ؟
فهنا لا يمكن التأويل كما يهوى الكاتب
وقوله :
"وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ "
كيف يكون القتال في البيت بمعنى الدين إذا كان القتال يكون في مكان ؟
وقوله :
"فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ "
كيف يكون الأهل حاضرى المسجد بمعنى الدين كما يقول والآية تقول تطالب بالرجوع إلى أماكن أخرى للصوم وهو شىء من الدين ؟
وقوله :
"وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا"
كيف يمكن أن يكون المسجد هنا بمعنى الدين والصد عنه غير ممكن في القلب لقوله " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " فالصد عن الدين في القلب غير ممكن ولكن الصد هنا عن مكان
وقوله :
"كيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"
هل الكفار هنا عاهدوا المسجد بمعنى الدين أم أن القوم تعاهدوا في مكان عند البيت الحرام ؟
الكفار ظلوا على كفرهم
وقوله :
" أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ "
هنا المسجد تتم عمارته وهى نظافته أو صيانته فهل الدين يتم تنظيفه لأنه قذر أو متهدم ؟
وقوله :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ "
لو اعتبرنا المسجد هنا الدين فمعناه أن المسلمين عليهم منع المشركين من الإسلام فهل هذا يعقل ؟
هنا المعنى الرد عن المكان ولبس على الدين لأنه لا يتفق مع قوله " لا اكراه في الدين "
وقوله :
"هَذَا سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا"
لو فسرنا المسجد بالدين هنا لكان معناه أن العبد حوله الله من دينه إلى دين أخر له أيضا وكيف يكون التحويل من دين لله إلى دين لله والدين واحد وهو الإسلام كما قال " إن الدين عند الله الإسلام "
ويستمر الكاتب في إنكار كون البيت مكان حيث يقول :
"والتوجه الجغرافي ليس من البر حيث البر هو خلاصة الدين قال الله تبارك وتعالى
[[لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ]]البقرة:١٧٧
ولماذا يخشى المسلمون من الكفار أو غيرهم أن كان وجهتهم إلى اتجاه جغرافي ؟؟
الخشية كانت من تركهم دين قريش وتوجههم لدين الله لأنهم كانوا يخشون ردة فعل قريش فطمأنهم الله وطلب منهم خشيته تبارك وتعالى وحده
[[وَمِنۡ حَيۡثُ خَرَجۡتَ فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَحَيۡثُ مَا كُنتُمۡ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ شَطۡرَهُۥ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيۡكُمۡ حُجَّةٌ إِلَّا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِي وَلِأُتِمَّ نِعۡمَتِي عَلَيۡكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ]] البقرة:150
كان التوجيه الإلهي للنبي وكل مؤمن هو أن يكون في ذهنهم دائمًا في كل أحوالهم المسجد الحرام ليتذكروا ما قيل فيه. ..."
بالطبع الكاتب غاب عنه أن المكان ليس شرق وغرب فقط لأنه هناك مكان وسط كما في الزيتونة التى تقع في الوسط فقد سماها الله لا شرقية ولا غربية حيث قال :
"يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية"
فالاتجاه ليس للشرق أو للغرب وإنما الاتجاه المكانى للوسط حيث أصل الكون وهو أم القرى مكة حيث المسجد الحرام